بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبيياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن أما بعد
لقد وصلتني رساله عنوانها أقوال اهل السنه في الوهابيه فمن المراد بأهل السنه ومن المراد بالوهابيه ؟؟؟؟
اٍن هؤلاء القوم نسبوا أهل السنه بتسميتهم الوهابيه لامام اهل السنه الشيخ المجدد محمد عبدالوهاب رحمه الله فصاروا يصفون كل من قال أن الله تبارك وتعالى في السماء وفوق العرش وهابي بل وتعدى الأمر الشيخ محمد
...عبدالوهاب فصار الذي يقر أن الله في السماء يسمى وهابي حتى لو ابغض الامام محمد عبدالوهاب
ومن المعلوم أن الله تبارك وتعالى فوق عرشه بالسماء أعلى من خلقه لقوله تعالى ((ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض )) ولقوله تعالى ((اٍليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)) ولقوله تعالى ((سبح اسم ربك الأعلى ))ولقوله تعالى((الرحمن على العرش استوى)) فهؤلاء كل الأدله تكذبهم فحولوا ما ينكرونه اٍلى شيء يثبتونه فحولوا معنى يد الله في الآيات التي تثبت اليد مثل قوله تعالى ((وقالت اليهود يد الله مغلوله)) وقوله تعالى ((يد الله فوق أيديهم)) فأتى الأشاعره ورأوا هذه الآيه تكذبهم فقالوا ان معنى يد يعني قدره فاٍذا كانت قدره والله تبارك وتعالى يقول ((بل يداه مبسطوتان )) هل هذا يعني قدرتان !!! فكيف يستقيم المعنى ,ثم ان الرسول عليه الصلاة والسلام أين ذهب بالاسراء والمعراج ؟؟؟ فهؤلاء القوم انحرفوا بالأسماء والصفات وقالوا اٍن الصحابه لم يفهموا الآيات التي تتعلق بالصفات فجعلوا الصحابه مثل العوام الذين لا يملكون العلم
والأشاعره هم فرقه تأسست على يد ابو الحسن الأشعري الذي تأثر بزوج أمه ابو علي الجبائي الذي كان معتزليا ((من المعتزله )) فتتلمذ على يديه وألّف هذه الفرقه ثم تراجع بعد وفاته عن فرقة الأشاعره وكتب كتابا أو رساله اسمها الابانه في اصول الديانه وتراجع فيها عن كلامه ولكن الأشاعره أنكروا أن هذا الكتاب لابو الحسن الأشعري وهذا ليس غريبا عليهم فقد أنكروا أن الله سبحانه وتعالى في السماء فكيف لا ينكرون مثل هذا الكلام , ثم اٍن هؤلاء القوم أثبتوا لله سبع صفات فقط وأنكروا الباقي ووصفونا بالمجسمه ونحن نبرء الى الله من التجسيم فنحن نثبت ما اثبته الله لنفسه هو ورسوله صلى الله عليه وسلم وننفي ما نفاه الله عن نفسه هو ورسوله صلى الله عليه وسلم ونفينا لما نفاه يكون نفيا لاثبات كمال الضد فعلى سبيل المثال الله سبحانه لا يموت لكمال حياته ولا يلد لكمال وحدانيته واثباتنا يكون اثباتا لما جاءت به النصوص من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف
ومن الكمال أن الله سبحانه وتعالى يتكلم فمولي الكمال أولى بالكمال فالله سبحانه وتعالى كلامه يليق به لا ككلامنا وله يد تليق به لا تشبه أيادي المخلوقين ونزوله يليق به ليس كنزولنا كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ((عن أبي هريرةـ رضي الله عنهـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فاستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفر فأغفر له» [أخرجه البخاري في صحيحهـ كتاب التوحيد باب قول الله تعالى (يريدون أن يبدلوا كلام الله) (7494)، ومسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرهاـ باب الترغيب في الدعاء والذكر آخر الليل والإجابة فيه (758)].
فالله سبحانه وتعالى لا يماثل أحد من خلقه ولا يماثله أحد من خلقه فنحن نظرنا ليس كنظر الله تبارك وتعالى الذي ينظر الى كل شيء في وقت واحد ويسمع كل الكلام بالعالم حتى صوت النمله في وقت واحد ونزوله سبحانه على رغم اختلاف التوقيت في العالم فهذه شبهه يطرحهها الأشاعره ولكن ما يشكل على الماده لا يشكل على خالقها وكما أن الله سبحانه لا يشكل عليه ابصارنا وسماعنا كلنا في وقت واحد فلا يشكل عليه النزول ثم ان كيفية النزول مجهوله فلا يصح أن نقيسها على أشياء معلومه كاختلاف الوقت ولا نستطيع قياسها على نزولنا نحن لأنه قال سبحانه ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فبارك الله لي ولكم اتركوا هؤلاء الذين انحرفوا وأنكروا أن ربنا فوق خلقه وأنكروا مكانه وعطلوا صفات الله وخالفوا عقيدة نبينا وصحابته ووصفوهم بأنهم لا يفقهون القرآن ثم يأتون ويسمون أنفسهم أهل السنه والجماعه وهم بعيدين عن
السنه كبعد المشرق عن المغرب هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين