هذه القصيدة من قديمي. لعلها تعجبكم!
ولـي سيّـارة لا خـيـر فيـهـا
سقتنـي المـر لـم تـرأف بحالـي
أعارتهـا الحـوادثُ وجـهَ قــردٍ
وأوهـن عزمَهـا مَـرُّ الليـالـي
وبطـنٌ قـد تَرَهّـلَ مـن وَقـودٍ
وشكْمـانٌ كَجَعْجَعـةِ الجِـمـال
وأخفـافٌ مـن المطّـاط ســودٌ
تسيـرُ كحامـلٍ ثِقْـلَ الجـبـال
وجلـدٌ شَوّهتْـه يــد الـرَّزايـا
ومزمـارٌ يصيـحُ بــلا مَــلال
إذا شغّلْتُهـا خَنَـقـتْ صبـاحـا
عِيالـي بالعُـطـاس وبالسُّـعـال
وإن دار المُحَـرّكُ خلـتَ حـربـا
ضروسـا أشعلـتْ نـار القتـال
حَـرونٌ لا تُطيـع وإنْ أطـاعـتْ
فـلا تـدري يمينـا مـن شمـال!
وتغفـو فـي الطريـق بغيـر إذنـي
وأبـواقٌ تصـيـح ، ولا تبـالـي
وترتفـع الحـرارة كـلّ صيـفٍ
فأسقـيـهـا زُلالا بـالـقِـلال
وتأبى فـي الشّتـاء مسيـر شِبْـرٍ
فأضـرب بالعقـال وبالنّـعـال!
وتَصْرِفُ ما أحـوّشُ مـن فلـوسٍ
صَـروفٌ نافسـتْ أمّ العـيـال!
يقـول العاذلـون ابْتَـعْ جديـدا
فقلتُ : وكيف؟ والجيب اشتكى لي!
عمار محمد الخطيب