استحقاق الجدارة
الدكتور \أحمد شراب
أخصائي الأطفال و الأمراض الوراثية
المملكة العربية السعودية
هنيئاً لدوريتنا الرائدة "الدورية الطبية العربية" على هذه الدرجة التي نالتها ، و قد احتلت المرتبة الثانية من بين أفضل المواقع العربية ، و هنيئاً لكافة العاملين عليها ، و لرئيس تحريرها الدكتور مازن لجمي ، و للقراء الأعزاء الذين وضعوا ثقتهم في المجلة ، و غدوا يرتادونها بمعدل تجاوز 170 زيارة في الساعة الواحدة .. على مدار الساعة . أقول هنيئاً لكل هؤلاء لأنهم باتوا يشكلون الآن نسيجاً لا ينفصم ، و مجتمعاً صغيراً متواصلاً و مستمراً داخل المجتمع العنكبوتي الأم ، و أعني شبكة الإنترنت . لا شك أن المجلة الطبية العربية تقدم الكثير من الخدمات التي تشكر عليها من خلال المواضيع و المقالات العلمية و الطبية و الاجتماعية التي تنشرها في أبوابها ، و من خلال الاستجابة لأسئلة المرضى و محاولة المساعدة قدر المستطاع علماً أن هذه المساعدة لا تكون دائماً بالسهولة التي يمكن أن نتصورها ، فالطبيب في هذا المضمار هو كالمحقق تماماً .. يجب عليه ، و يوجب على نفسه أن يحاول الاستفادة من كافة التفاصيل صغيرة كانت أم كبيرة ، و كل تفصيل قد يكون مهماماً ، لا بل أهم من الشكوى الأساسية أحياناً ، لكن ما يثير قلق المريض هو الذي يبعثه على الشكوى مما قد يؤدي به إلى إغفال تفاصيل أخرى ، و من الممكن أن يحاول المريض أن يخفي بعض التفاصيل لتحرجه منها ظناً منه أنها ليست ذات أهمية ؛ و لو أنها هامة لسأل عنها الطبيب ! و على الرغم من أن هذا فيه نظر إلا أن المريض حكيم نفسه ، فهو بالضبط يعرف ما يعاني منه ، و هو بالضبط يصف ما يريد أن يصف بكلماته الخاصة و التي قد لا تحتمل تفسيراً مفترضاً من قبل الطبيب . لقد تفوقت "المجلة الطبية العربية" على زيارات الأطباء الخاصة إن في هذا المجال بالذات .. فالمريض لدينا يبوح بكل ما يخطر بباله ، و بكلماته و تعبيراته الخاصة ، و لا يخفي شيئاً , لا يشعر بحرج من شيء ، ف5السرية و الخصوصية هي من أوائل ما يفترض أنه مضمون على شبكة الإنترنت ، و بالتالي على موقع المجلة الغراء .
إن المريض أيضاً عادة ما يصل إلى الإنترنت من أجل طرح مشكلة مؤرقة بالنسبة إليه أو حالة مزمنة ، أو شكوى حيرت الأطباء الذين طرق ابوابهم ، و بالتالي هذا ما يجعل الطبيب أمام مسؤولية أكبر في التصدي لمثل هذه الحالات .
و نحن إذا نتقدم بالشكر الجزيل للمجلة الطبية العربية فإننا نرجو أن تكون هذه البداية فقط ، و نسأل الله أن ينتشر اسمها عالياً في مقدمة أفضل عشرة مواقع طبية عالمية ، إن شاء الله تعالى .