بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله</STRONG></STRONG>
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا </STRONG></STRONG>
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم</STRONG></STRONG>
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد ...
نلتقي و اياكم بهذه السلسلة الجديدة
------
* في القران الكريم هناك ايات عديدة توعد الكافرين بعذاب النار و ان لهم سوء الدار اذن ايها الاخوة و الاخوات اوصي نفسي و اوصيكم بالتقوى و الا انها السبيل الوحيد للنجاح في الدنيا و الاخرةاتقوا الله الذي خلقكم من نفس واحدة و لا تموتون و الا و انتم مسلمون.كل نفس ذائقة الموت يا اخواني فماذا اعددتم للقبر و يوم القيامة ﴿</SPAN>يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا ۖ</SPAN> وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِّلَّهِ </SPAN>﴿١٩﴾</SPAN></SPAN> لا شيء يشفع لنا سوى الاعمال الصالحة حيث وعد الله الفجار بعذاب الحريق و الامثلة عديدة و متنوعة في القران الكريم[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نعم يا اخوان الحق امام اعيننا اذن لماذا نعصي الله رب العالمين و لا نتبع سنة الرسل و بالخصوص سنة الحبيب المصطفى صلوات ربي و سلام عليه دائما وابدا . الم تروا كيف قال عز و جل في الاية الكريمة حول فرعون وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ </SPAN>﴿٩﴾</SPAN></SPAN> فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً </SPAN>﴿١٠﴾</SPAN></SPAN> انظروا من مات انه فرعون الذي زعم انه رب السموات و الارض لكن الله اغرقه و جعله عبرة لاولي الالباب اين الجبابرة اين المشاهير اين اصحاب الملايير كلهم من القصور الى القبور نعم من الانوار و متاع الدنيا الزائل الى وحشة و ظلمة القبر. لقوله تعالى ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)الاية 185 من سورة ال عمرانفالدنيا زائلة لا محالة هل الذي وافته المنية و يدفن في قبره او عندما يحاسب سيشفع له ماله و بنينه لا فو الله لا حيث قال عز و جل 25 ـ 37] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هؤلاء أهل الشقاء يعطون كتب أعمالهم السيئة بشمالهم تمييزا لهم وخزيا وعارا وفضيحة، فيقول أحدهم من الهم والغم والخزي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لأنه يبشر بدخول النار والخسارة الأبدية. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: ليتني كنت نسيا منسيا ولم أبعث وأحاسب ولهذا قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي:: يا ليت موتتي هي الموتة التي لا بعث بعدها. ثم التفت إلى ماله وسلطانه، فإذا هو وبال عليه لم يقدم منه لآخرته، ولم ينفعه في الافتداء من عذاب الله فيقول: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: ما نفعني لا في الدنيا، لم أقدم منه شيئا، ولا في الآخرة، قد ذهب وقت نفعه. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: ذهب واضمحل فلم تنفع الجنود الكثيرة، ولا العدد الخطيرة، ولا الجاه العريض، بل ذهب ذلك كله أدراج الرياح، وفاتت بسببه المتاجر والأرباح، وحضر بدله الهموم والغموم والأتراح، فحينئذ يؤمر بعذابه فيقال للزبانية الغلاظ الشداد: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ} أي: اجعلوا في عنقه غلا يخنقه. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: قلبوه على جمرها ولهبها. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من سلاسل الجحيم في غاية الحرارة {فَاسْلُكُوهُ} أي: انظموه فيها بأن تدخل في دبره وتخرج من فمه، ويعلق فيها، فلا يزال يعذب هذا العذاب الفظيع، فبئس العذاب والعقاب، وواحسرة من له التوبيخ والعتاب. فإن السبب الذي أوصله إلى هذا المحل: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بأن كان كافرا بربه معاندا لرسله رادا ما جاءوا به من الحق. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: ليس في قلبه رحمة يرحم بها الفقراء والمساكين فلا يطعمهم [من ماله] ولا يحض غيره على إطعامهم، لعدم الوازع في قلبه، وذلك لأن مدار السعادة ومادتها أمران: الإخلاص لله، الذي أصله الإيمان بالله، والإحسان إلى الخلق بوجوه الإحسان، الذي من أعظمها، دفع ضرورة المحتاجين بإطعامهم ما يتقوتون به، وهؤلاء لا إخلاص ولا إحسان، فلذلك استحقوا ما استحقوا. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: يوم القيامة {حَمِيمٍ} أي: قريب أو صديق يشفع له لينجو من عذاب الله أو يفوز بثواب الله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] . وليس له طعام إلا من غسلين وهو صديد أهل النار، الذي هو في غاية الحرارة، ونتن الريح، وقبح الطعم ومرارته لا يأكل هذا الطعام الذميم {إِلَّا الْخَاطِئُونَ} الذين أخطأوا الصراط المستقيم وسلكوا سبل الجحيم فلذلك استحقوا العذاب الأليم.
حيث تعتبر هذه الايات من اعظم الايات تخويفا.</SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>ايها الناس اتقوا ربكم حق تقاته و لا تموتون الا و انتم مسلمون </SPAN></SPAN>يقول الله تعالى في كتابه الكريم :
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا) [النساء: 56] </SPAN></SPAN>اتقوا و اخشوا النار التي وقودها الناس و الحجارة </SPAN></SPAN>انظروا قوله تعالى</SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>
60 - 61] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يخبر تعالى عن خزي الذين كذبوا عليه، وأن وجوههم يوم القيامة مسودة كأنها الليل البهيم، يعرفهم بذلك أهل الموقف، فالحق أبلج واضح كأنه الصبح،.فكما سوَّدوا وجه الحق بالكذب، سود اللّه وجوههم، جزاء من جنس عملهم. فلهم سواد الوجوه، ولهم العذاب الشديد في جهنم، ولهذا قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عن الحق، وعن عبادة ربهم، المفترين عليه؟ بلى واللّه، إن فيها لعقوبة وخزيا وسخطا، يبلغ من المتكبرين كل مبلغ، ويؤخذ الحق منهم بها. والكذب على اللّه يشمل الكذب عليه باتخاذ الشريك والولد والصاحبة، والإخبار عنه بما لا يليق بجلاله، أو ادعاء النبوة، أو القول في شرعه بما لم يقله، والإخبار بأنه قاله وشرعه.
انظروا في هذه الايات الكريمة حال الكفار في جهنم و حال الابرار نسال الله ان يجعلنا منهم71 - 75] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] حيث يقول السعدي رحمه الله
لما ذكر تعالى حكمه بين عباده، الذين جمعهم في خلقه ورزقه وتدبيره، واجتماعهم في الدنيا، واجتماعهم في موقف القيامة، فرقهم تعالى عند جزائهم، كما افترقوا في الدنيا بالإيمان والكفر، والتقوى والفجور، فقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: سوقا عنيفا، يضربون بالسياط الموجعة، من الزبانية الغلاظ الشداد، إلى شر محبس وأفظع موضع، وهي جهنم التي قد جمعت كل عذاب، وحضرها كل شقاء، وزال عنها كل سرور، كما قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: يدفعون إليها دفعا، وذلك لامتناعهم من دخولها. ويساقون إليها {زُمَرًا} أي: فرقا متفرقة، كل زمرة مع الزمرة التي تناسب عملها، وتشاكل سعيها، يلعن بعضهم بعضا، ويبرأ بعضهم من بعض. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: وصلوا إلى ساحتها {فُتِحَت} لهم أي: لأجلهم {أَبْوَابُهَا} لقدومهم وقِرًى لنزولهم. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] مهنئين لهم بالشقاء الأبدي، والعذاب السرمدي، وموبخين لهم على الأعمال التي أوصلتهم إلى هذا المحل الفظيع: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: من جنسكم تعرفونهم وتعرفون صدقهم، وتتمكنون من التلقي عنهم؟. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] التي أرسلهم اللّه بها، الدالة على الحق اليقين بأوضح البراهين. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: وهذا يوجب عليكم اتباعهم والحذر من عذاب هذا اليوم، باستعمال تقواه، وقد كانت حالكم بخلاف هذه الحال؟ {قَالُوا} مقرين بذنبهم، وأن حجة اللّه قامت عليهم: {بَلَى} قد جاءتنا رسل ربنا بآياته وبيناته، وبينوا لنا غاية التبيين، وحذرونا من هذا اليوم. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: بسبب كفرهم وجبت عليهم كلمة العذاب، التي هي لكل من كفر بآيات اللّه، وجحد ما جاءت به المرسلون، فاعترفوا بذنبهم وقيام الحجة عليهم. فـ {قِيلَ} لهم على وجه الإهانة والإذلال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كل طائفة تدخل من الباب الذي يناسبها ويوافق عملها. {خَالِدِينَ فِيهَا} أبدا، لا يظعنون عنها، ولا يفتر عنهم العذاب ساعة ولا ينظرون. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: بئس المقر، النار مقرهم، وذلك لأنهم تكبروا على الحق، فجازاهم اللّه من جنس عملهم، بالإهانة والذل، والخزي. ثم قال عن أهل الجنة: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بتوحيده والعمل بطاعته، سوق إكرام وإعزاز، يحشرون وفدا على النجائب. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فرحين مستبشرين، كل زمرة مع الزمرة، التي تناسب عملها وتشاكله. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: وصلوا لتلك الرحاب الرحيبة والمنازل الأنيقة، وهبَّ عليهم ريحها ونسيمها، وآن خلودها ونعيمها. {وَفُتِحَت} لهم {أَبْوَابُهَا} فتح إكرام، لكرام الخلق، ليكرموا فيها. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تهنئة لهم وترحيبا: {سَلَامٌ عَلَيْكُم} أي: سلام من كل آفة وشر حال.عليكم {طِبْتُم} أي: طابت قلوبكم بمعرفة اللّه ومحبته وخشيته، وألسنتكم بذكره، وجوارحكم بطاعته. {فـ} بسبب طيبكم {ادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} لأنها الدار الطيبة، ولا يليق بها إلا الطيبون. وقال في النار {فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} وفي الجنة {وَفُتِحَت} بالواو، إشارة إلى أن أهل النار، بمجرد وصولهم إليها، فتحت لهم أبوابها من غير إنظار ولا إمهال، وليكون فتحها في وجوههم، وعلى وصولهم، أعظم لحرها، وأشد لعذابها. وأما الجنة، فإنها الدار العالية الغالية، التي لا يوصل إليها ولا ينالها كل أحد، إلا من أتى بالوسائل الموصلة إليها، ومع ذلك، فيحتاجون لدخولها لشفاعة أكرم الشفعاء عليه، فلم تفتح لهم بمجرد ما وصلوا إليها، بل يستشفعون إلى اللّه بمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى يشفع، فيشفعه اللّه تعالى. وفي الآيات دليل على أن النار والجنة لهما أبواب تفتح وتغلق، وأن لكل منهما خزنة، وهما الداران الخالصتان، اللتان لا يدخل فيهما إلا من استحقهما، بخلاف سائر الأمكنة والدور. {وَقَالُوا} عند دخولهم فيها واستقرارهم، حامدين ربهم على ما أولاهم ومنَّ عليهم وهداهم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: وعدنا الجنة على ألسنة رسله، إن آمنا وصلحنا، فوفَّى لنا بما وعدنا، وأنجز لنا ما منَّانا. {وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ} أي: أرض الجنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: ننزل منها أي مكان شئنا، ونتناول منها أي نعيم أردنا، ليس ممنوعا عنا شيء نريده. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذين اجتهدوا بطاعة ربهم، في زمن قليل منقطع، فنالوا بذلك خيرا عظيما باقيا مستمرا. وهذه الدار التي تستحق المدح على الحقيقة، التي يكرم اللّه فيها خواص خلقه،.ورضيها الجواد الكريم لهم نزلا، وبنى أعلاها وأحسنها، وغرسها بيده، وحشاها من رحمته وكرامته ما ببعضه يفرح الحزين، ويزول الكدر، ويتم الصفاء. {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ} أيها الرائي ذلك اليوم العظيم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: قد قاموا في خدمة ربهم، واجتمعوا حول عرشه، خاضعين لجلاله، معترفين بكماله، مستغرقين بجماله. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: ينزهونه عن كل ما لا يليق بجلاله، مما نسب إليه المشركون وما لم ينسبوا. {وَقُضِيَ بَيْنَهُم} أي: بين الأولين والآخرين من الخلق {بِالْحَقِّ} الذي لا اشتباه فيه ولا إنكار، ممن عليه الحق. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لم يذكر القائل من هو، ليدل ذلك على أن جميع الخلق نطقوا بحمد ربهم وحكمته على ما قضى به على أهل الجنة وأهل النار، حمد فضل وإحسان، وحمد عدل وحكمة. انتهى الى اللقاء في سلسلة اخرى ان شاء الله